المفترس مشرف عام على المنتدى ومشرفا خاصاَ على الاسلاميات والصور
عدد المساهمات : 1226 النقاط : 1746 السٌّمعَة : 108 تاريخ التسجيل : 30/06/2011 العمر : 52 الدولة : العمل : المزاج :
| موضوع: عفة النبي يوسف عليه السلام ومدبلجات هذه الأيام الجمعة يوليو 08, 2011 12:34 am | |
| بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وقفات مع عفة النبي يوسف عليه السلام الإسلام لا يحارب دوافع الفطرة ، ولا يلغي الوظائف التي ركبها الله في الإنسان ولا يكبت الغرائز ولا يستقذرها ، ولكنه يهذبها وينظمها ويسيرها في مسالك الطهر ويرفعها من مستوى الحيوانية المحضة لتصبح محورًا تدور عليه الآداب النفسية والاجتماعية إنه يحارب الحياة البهيمية الساقطة التي لا تقيم بيتًا ، ولا تبني أسرة ، ولا تنشئ حياةً كريمةً ومجتمعًا طاهرًا إن الإسلام يقصد إلى حياة أسرية كريمة محترمة تشترك فيها الآمال والآلام ويؤخذ بها حساب الحاضر والمستقبل تمهد لذرية صالحةٍ وتنشأٌ جيلا طاهرٍا ، فيه الأبوان حارسان أمينان لا يفترقان هذا المجتمع الكريم النابت في تعاليم الإسلام يتميز بآدابه ، ويلتزم بأحكامه هذا المجتمع يجعل جريمة الزنا بعيدةً في ركن لا يطالها إلا فئات شاذة لا يؤبه لها إن الذي يكبح هذه الجريمة ، ويضيق دائرتها هو الإسلام بأحكامه وآدابه وعقائده بدءًا من الإيمان بالله وخشيته وتقواه وحسن مراقبته سبحانه ثم تنقية المجتمع من بواعث الفتن ، ومواطن الريب ففي المجتمع المسلم التزامٌ للملابس السابغة المحتشمة التي تكرم ابن آدم وتحميه مع أدب غض البصر ، وكف العيون الخائنة من البحث عن العورات وتحريم الخلوة بين الرجل والمرأة غير ذات المحرم طهارة لقلوبهم وقلوبهن وقال صلى الله عليه وآله وسلم : ((ما خلا رجل بامرأة إلا وكان الشيطان ثالثهما)) وأمر بالمباعدة بين مجالس الرجال ومجالس النساء حتى في المساجد ـ دور العبادة ـ فللرجال صفوفهم وللنساء صفوفهن ومنع الاختلاط المحرم في التعليم والعمل وكل مجال يقود إلى الفتنة مع تيسير سبل الزواج ، والتزام الاستئذان والاستئناس حتى لا تقع العين على عورات النساء احتراماً لها ولكرامتها ، أو تلتقي العين بمفاتن المرأة حفاظاً عليها وعلى أعراض المسلمين وقد ضرب لنا الله تبارك وتعالى مثالاً عن العفة والعفاف في القرآن الكريم وهو عفة النبي يوسف عليه الصلاة والسلام وهذا الرجل العظيم الذي أردت الحديث عنه اليوم ملخص قصة يوسف عليه السلام كاملة : ولد سيدنا يوسف وكان له 11 أخا وكان أبوه النبي يعقوب عليه السلام يحبه كثيرا وفي ذات ليلة رأى في المنام أحد عشر كوكبا والشمس والقمر له ساجدين فقص على والده ما رأى فقال له ألا يقصها على إخوته ولكن الشيطان وسوس لإخوته فاتفقوا على أن يلقوه في البئر وادعوا أن الذئب أكله ثم مر به ناس من البدو فأخذوه وباعوه بثمن بخس واشتراه عزيز مصر وطلب من زوجته أن ترعاه ولكنها احبته وأخذت تراوده عن نفسه فأبى فكادت له ودخل السجن ، ثم أظهر الله براءته وخرج من السجن واستعمله الملك على شؤون الغذاء وادارة القصر التي أحسن إدارتها في سنوات القحط ثم اجتمع شمله مع إخوته ووالديه وخروا له سجدا وتحققت رؤياه هذا بأيجاز سريع جدا ... القصة القرآنية للمراودة في سورة يوسف عليه السلام : (( وَرَاوَدَتْهُ الَّتِي هُوَ فِي بَيْتِهَا عَنْ نَفْسِهِ وَغَلَّقَتْ الأَبْوَابَ وَقَالَتْ هَيْتَ لَكَ قَالَ مَعَاذَ اللَّهِ إِنَّهُ رَبِّي أَحْسَنَ مَثْوَايَ إِنَّهُ لا يُفْلِحُ الظَّالِمُونَ )) (23) (( وَلَقَدْ هَمَّتْ بِهِ وَهَمَّ بِهَا لَوْلا أَنْ رَأَى بُرْهَانَ رَبِّهِ كَذَلِكَ لِنَصْرِفَ عَنْهُ السُّوءَ وَالْفَحْشَاءَ إِنَّهُ مِنْ عِبَادِنَا الْمُخْلَصِينَ )) (24) (( وَاسْتَبَقَا الْبَابَ وَقَدَّتْ قَمِيصَهُ مِنْ دُبُرٍ وَأَلْفَيَا سَيِّدَهَا لَدَى الْبَابِ قَالَتْ مَا جَزَاءُ مَنْ أَرَادَ بِأَهْلِكَ سُوءاً إِلاَّ أَنْ يُسْجَنَ أَوْ عَذَابٌ أَلِيمٌ )) (25) (( قَالَ هِيَ رَاوَدَتْنِي عَنْ نَفْسِي وَشَهِدَ شَاهِدٌ مِنْ أَهْلِهَا إِنْ كَانَ قَمِيصُهُ قُدَّ مِنْ قُبُلٍ فَصَدَقَتْ وَهُوَ مِنْ الْكَاذِبِينَ ))(26) (( وَإِنْ كَانَ قَمِيصُهُ قُدَّ مِنْ دُبُرٍ فَكَذَبَتْ وَهُوَ مِنْ الصَّادِقِينَ )) (27) (( فَلَمَّا رَأَى قَمِيصَهُ قُدَّ مِنْ دُبُرٍ قَالَ إِنَّهُ مِنْ كَيْدِكُنَّ إِنَّ كَيْدَكُنَّ عَظِيمٌ ))(28) (( يُوسُفُ أَعْرِضْ عَنْ هَذَا وَاسْتَغْفِرِي لِذَنْبِكِ إِنَّكِ كُنتِ مِنْ الْخَاطِئِينَ)) (29) (( وَقَالَ نِسْوَةٌ فِي الْمَدِينَةِ امْرَأَةُ الْعَزِيزِ تُرَاوِدُ فَتَاهَا عَنْ نَفْسِهِ قَدْ شَغَفَهَا حُبّاً إِنَّا لَنَرَاهَا فِي ضَلالٍ مُبِينٍ )) (30) (( فَلَمَّا سَمِعَتْ بِمَكْرِهِنَّ أَرْسَلَتْ إِلَيْهِنَّ وَأَعْتَدَتْ لَهُنَّ مُتَّكَأً وَآتَتْ كُلَّ وَاحِدَةٍ مِنْهُنَّ سِكِّيناً وَقَالَتْ اخْرُجْ عَلَيْهِنَّ فَلَمَّا رَأَيْنَهُ أَكْبَرْنَهُ وَقَطَّعْنَ أَيْدِيَهُنَّ وَقُلْنَ حَاشَ لِلَّهِ مَا هَذَا بَشَراً إِنْ هَذَا إِلاَّ مَلَكٌ كَرِيمٌ ))(31) (( قَالَتْ فَذَلِكُنَّ الَّذِي لُمْتُنَّنِي فِيهِ وَلَقَدْ رَاوَدتُّهُ عَنْ نَفْسِهِ فَاسْتَعْصَمَ ((قَالَ رَبِّ السِّجْنُ أَحَبُّ إِلَيَّ مِمَّا يَدْعُونَنِي إِلَيْهِ وَإِلاَّ تَصْرِفْ عَنِّي كَيْدَهُنَّ أَصْبُ إِلَيْهِنَّ وَأَكُنْ مِنْ الْجَاهِلِينَ )) (33) (( فَاسْتَجَابَ لَهُ رَبُّهُ فَصَرَفَ عَنْهُ كَيْدَهُنَّ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ ))(34) (( ثُمَّ بَدَا لَهُمْ مِنْ بَعْدِ مَا رَأَوْا الآيَاتِ لَيَسْجُنُنَّهُ حَتَّى حِينٍ )) (35)
قال يوسف عليه السلام : يا ربِّ السجنُ أحب إليَّ مما يدعونني إليه السجنُ أحب إليَّ مما يدعونني إليه السجن أحب إليه من عمل الفاحشة الله اكبر كم من يوسف عليه السلام موجود اليوم على كوكبنا ؟؟!!! وبعد كل هذا نسأل الله عن الفرج !!! ياترى هل نستحقه ؟؟!!! وقفات مع عفة النبي يوسف عليه السلام هذا النموذج الرائع يضربه الله تعالى لنا حتى نتعظ ونعتبر وحتى يعلم الناس أجمعين أن العفة لا تكون هكذا بمجرد الخاطرة وإنما لابد لها من همة وإرادة هذه القصة التي يضربها الله عز وجل في سورة يوسف نقف فيها عدة وقفات : الأولى : الاستعانة بالله تعالى : إن الاستعانة بالله واللجوء إليه والاستعاذة به والفرار إليه هو من أقوى الأسباب التي تنال بها العفة يقول الله سبحانه وتعالى : (( ولولا فضل الله عليكم ورحمته ما زكى منكم من أحد أبدًا ولكن الله يزكي من يشاء)) من الذي يحفظك من الفتنة ؟ من الذي يحفظك من الزنا ؟ من الذي يغض بصرك حقٌا ؟ من الذي يجعلك تغض بصرك ؟ هو الله عز وجل رب العالمين ولذلك فلا يغتر إنسان بنفسه لا يغتر إنسان بثقته بل ينبغي عليه أنيتكل دائما على الله ويتذكره ويتهم نفسه دومًا بقلة الهمة وبضعف الإرادة وأن يستعين بالله عز وجل لكي يصرفه عن السوء والفحشاء فهذا النبي الكريم يوسف عليه السلام لما طلبت منه امرأة العزيز وهمت به إلتجأ إلى من ؟ ماذا قال : ((قال معاذ الله)) أي استعيذ بالله منكِ ومن شرك الثانية: عدم الاغترار بالنفس والركون إليها : إذ ينبغي على الإنسان ألا يعتمد على الثقة الزائدة بالنفس والاغترار بها وإذا ألمّت به فتنة ينبغي أن يلجأ إلى الله عز وجل ولا ينبغي أن يخوض هذه الفتنة بغير استعانة بالله انظر ماذا يقول ربنا في الذين اتقوا إذا جاءهم الشيطان وسول لهم سوء الأعمال قال سبحانه وتعالى: (( وإما ينزغنك من الشيطان نزغ فاستعذ بالله إنه سميع عليم إن الذين اتقوا إذا مسهم طائف من الشيطان تذكروا فإذا هم مبصرون)) وكيف يكون التذكر؟ يكون بالاستعاذة من الشيطان وبالإستعانة بالله عز وجل الثالثة : الدخول على النساء : يقول صلى الله عليه وآله وسلم : ((إياكم والدخول على النساء)) يجب عدم التساهل من المسلمين بالأختلاط المبالغ بين الرجال والنساء وبدون مراقبة في السورة الكريمة يذكر أمرأة العزيز تتجرء على أن تطلب هذا الطلب الشائن علانية بين النساء وهذا يدل على الأختلاط وعدم الحياء , وعدم الغيرة من زوجها عليها الرابعة: الصحبة السيئة : في هذه القصة أن الصحبة السيئة من أسباب الوقوع في الفواحش ألا ترى أن امرأة العزيز لما انتشرت هذه الفضيحة بين النساء ماذا فعلت النساء اللاتي كن حولها ؟ لقد شجعنها على ذلك وذهبن إلى يوسف يطلبن منه أن يرضخ لكلامها فقال يوسف عليه السلام: ((إلا تصرف عني كيدهن أصب إليهن وأكن من الجاهلين)) وقال يوسف: (( ما بال النسوة اللاتي قطعن أيديهن)) أي في اشتراكهن في هذه الجريمة الخامسة : الإشاعات : فلولا الإشاعات لما علمت النسوة بأمر امرأة العزيز (( وَقَالَ نِسْوَةٌ فِي الْمَدِينَةِ امْرَأَةُ الْعَزِيزِ تُرَاوِدُ فَتَاهَا عَنْ نَفْسِهِ قَدْ شَغَفَهَا حُبّاً )) بدأ الموضوع ينتشر.. خرج من القصر إلى قصور الطبقة الحاكمة أو الراقية يومها ووجدت فيه نساء هذه الطبقة مادة شهية للحديث إن خلو حياة هذه الطبقات من المعنى ، وانصرافها إلى اللهو ، وعدم الحياء يخلعان أهمية قصوى على الفضائح التي ترتبط بشخصيات شهيرة
ومن أعظم الآداب في هذا الباب الكف عن إشاعة الفاحشة في المؤمنين ومحبة ذلك والرغبة فيه عياذًا بالله إذا انتشر بين الأمة الحديث عن الفواحش ووقوعها فإن الخواطر تتذكرها ويخف على الأسماع وقعها ، ومن ثم يدبُّ إلى النفوس التهاون بوقوعها ولا تلبث النفوس الضعيفة والخبيثة أن تُقدم على اقترافها ولا تزال تتكرر حتى تصير متداولة وانظر إلى ما تفعله كثيرٌ من وسائل الإعلام في الناس والنفوس هذه الأيام وخصوصا القصص الفاحشة في المسلسلات المدبلجة وفكرة أن أطفال الحرام هي شئ طبيعي وتسهيل الطرح والتداول في عمل الحرام والكلام عنه وحبكة السيناريو بشكل يجعل المشاهد متعاطفا مع البطل والبطلة والحرام بينهما !!! الله أكبر (( إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَن تَشِيع الفاحِشَةُ فِى الَّذِينَ ءامَنُواْ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِى الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ)) [النور:19]
السادسة : كتم صوت الحق : ربما كان دخوله للسجن بسبب انتشار قصته مع امرأة العزيز ونساء طبقتها فلم يجد أصحاب هذه البيوت طريقة لإسكات هذه الألسنة سوى سجن هذا الفتى الذي دلت كل الآيات على برائته لتنسى القصة وهكذا ترسم الآية الموجزة جو هذا العصر بأكمله جو الفساد الداخلي في القصور جو الأوساط الأرستقراطية وجو الحكم المطلق في كل دول العالم إن حلول المشكلات في الحكم المطلق هي السجن وليس هذا بغريب على من يعبد آلهة متعددة كانوا على عبادة غير الله ولكننا اليوم مسلمون وهذا ما اعتقد أليس كذلك ؟؟؟!!!! ما رأيكم أعزائي ؟ تحياتي وآسف للأطالة
عدل سابقا من قبل المفترس في السبت أغسطس 06, 2011 10:53 pm عدل 1 مرات | |
|
albaz عضو
عدد المساهمات : 62 النقاط : 71 السٌّمعَة : 3 تاريخ التسجيل : 06/07/2011 العمر : 34 الدولة : العمل : المزاج :
| موضوع: رد: عفة النبي يوسف عليه السلام ومدبلجات هذه الأيام الجمعة يوليو 08, 2011 6:16 pm | |
| والله صدقت اخي العزيز
ويجب ان تنتبه العائلة الشرقية الى مضار هذه المدبلجات
مشكور
احسنت | |
|
كوسوفي عضو
عدد المساهمات : 88 النقاط : 105 السٌّمعَة : 3 تاريخ التسجيل : 06/07/2011 العمر : 33 الدولة : العمل : المزاج :
| موضوع: رد: عفة النبي يوسف عليه السلام ومدبلجات هذه الأيام الجمعة يوليو 08, 2011 7:04 pm | |
| السجنُ أحب إليَّ مما يدعونني إليه
كلام رائع
يسلموووووووووووووووووو
موضوع ممتاز ومميز | |
|
mimo عضو
عدد المساهمات : 112 النقاط : 125 السٌّمعَة : 3 تاريخ التسجيل : 06/07/2011 العمر : 34 الدولة : العمل : المزاج :
| موضوع: رد: عفة النبي يوسف عليه السلام ومدبلجات هذه الأيام الجمعة يوليو 08, 2011 8:39 pm | |
| اخلاق الانبياء شئ عظيم
واحسنت بطرحك عن المدبلجات
انظم معك بهذه الفكرة
طرح مميز ورائع
احسنت
وفقك الله | |
|
حيدر نيسان عضو مشارك
عدد المساهمات : 304 النقاط : 533 السٌّمعَة : 24 تاريخ التسجيل : 06/07/2011 العمر : 33 الدولة : العمل : المزاج :
| موضوع: رد: عفة النبي يوسف عليه السلام ومدبلجات هذه الأيام الثلاثاء يوليو 12, 2011 10:00 pm | |
| سلمت يداك على الموضوع الجميل | |
|
rami عضو مشارك
عدد المساهمات : 618 النقاط : 848 السٌّمعَة : 0 تاريخ التسجيل : 17/06/2011 العمر : 33 الدولة : العمل : المزاج :
| موضوع: رد: عفة النبي يوسف عليه السلام ومدبلجات هذه الأيام الثلاثاء يوليو 26, 2011 8:48 am | |
| | |
|
المفترس مشرف عام على المنتدى ومشرفا خاصاَ على الاسلاميات والصور
عدد المساهمات : 1226 النقاط : 1746 السٌّمعَة : 108 تاريخ التسجيل : 30/06/2011 العمر : 52 الدولة : العمل : المزاج :
| موضوع: رد: عفة النبي يوسف عليه السلام ومدبلجات هذه الأيام الجمعة يوليو 29, 2011 3:38 am | |
| | |
|